ولنا كلمةفلنروج لسياحتنا بكفاءات وطنية !!

تحرص الجهة المعنية بقطاع السياحة على المشاركة في أسواق ومعارض السفر والسياحة، بهدف الترويج السياحي للسلطنة وما تزخر به من مقومات تتنوع في طبيعتها واشكالها، وتنسجم في معظمها مع ما يبحث عنه السائح العربي أو الغربي، من صحاري وشواطئ وسهول وجبال وكهوف وغيرها من جماليات السياحة، فضلا عن المناخ المعتدل صيفا في بعض المناطق، خاصة تلك المطلة على بحر العرب، من رأس الحد في جنوب الشرقية وحتى محافظة ظفار، وكذلك ولاية الجبل الاخضر، وتحاول تلك الجهة من خلال مشاركتها ان تبرز الخدمات التي توفر للسائح سبل الراحة من فنادق وشركات طيران ومكاتب سفر وسياحة وعروض تفضيلية لاسعار الاقامة والطيران والخدمات الاخرى، الى جانب تسهيل اجراءات الدخول وسرعة الحصول على التاشيرات اللازمة عبر نظام مرن وسهل تقدمه شرطة عُمان السلطانية، الا ان العتب الكبير المأخوذ على تلك المشاركات ان في غالبها يطغى عليها تواجد غير العماني في اجنحة او نوافذ الشركات السياحية العمانية المشاركة، وتعطى هذه الشركات الأولوية في التواجد مع تواجد عماني ضعيف وخجول احيانا، فلماذا من الأساس يتواجد غير العماني في القسم الخاص لسلطنة عمان في مثل هذه المعارض؟ ألا يمكن ان يكون تواجد العماني جزء من ترويج الهوية سواء من حيث الشكل او اللغة او ثقافة الترحيب والاستقبال وغيرها من مفردات الثقافة العمانية؟.
وعلى الجانب الاخر ألم يحن الوقت ان تفتح مكاتب للترويج السياحي تدار من قبل كوادر عمانية ؟ ان لم تكن في سفارات سلطنة عمان ببعض العواصم التي يتم التركيز عليها ولدى شعوبها حراك سياحي ملحوظ ؟ بدلا من الاعتماد على التعاقد مع مكاتب في تلك الدول والتي لا تتحرك الا اذا دفع لها، بخلاف الموظف الذي يمثل هذا القطاع في تلك الدولة ويحمل بين جنباته الهوية العمانية، والقدرة على عرض مفردات السياحة والعمل على استقطاب الافواج السياحية ، فسلطنة عُمان بشهادة الكثير ممن زارها وتجول في ربوعها لديها مخزون سياحي على مدار العام يتناغم مع كل السائحين من اقطار العالم، وبالتالي لابد من ان يصل ذلك من خلال تكثيف الحملات الترويجية وتفعيل الحراك على المستويين العربي والدولي، والانتقال بسلطنة عُمان من دولة لاتزال السياحة فيها خجولة الى الارتقاء بمؤشرها ليكون احد اهم الدخل القومي للبلاد، كما فعلت الكثير من الدول والتي لا تملك نصف ما تملكة سلطنة عمان من مفردات سياحية، والأكثر من ذلك الأمن والأمان والاستقرار الاجتماعي والاستقبال وكرم الضيافة، لذا لابد من العمل على تغيير فلسفة الترويج السياحي وان يتم البدء في اشهار مكاتب خارجية في بعض العواصم واعطاء الشباب العماني اصحاب الشركات الأولوية في الترويج من خلال المعارض التي تشارك فيها الجهة المعنية والزام تلك الشركات التي لايتوفر فيها عماني بأن يكون الحضور عمانيا اذا ما ارادت المشاركة.
وعلى الجانب الآخر لابد ان تدعم وتشجع بعض مؤسسات المجتمع التي لديها حراك خارجي، لحمل ملف السياحة والترويج له في الاماكن التي يمكن ان تتواجد فيه فهي رسالة يفترض ان يكون الكل مشاركا فيها وفي ايصالها، الى جانب ان يكون هذا الملف حاضرا لدى الآف الطلبة العمانيين الدارسين في الخارج، سواء من خلال الاحتفالات السنوية التي تقام بمناسبة العيد الوطني أو في المعارض التي تقيمها الجامعات والكليات الدارسين فيها للتعريف باوطانهم، السياحة تحتاج عمل خارج الصندوق وضجيج وحراك لا يهدأ وتوظيف كافة الوسائل الممكنة، مع تأمين الجبهة الخلفية بطبيعة الحال من مرافق فندقية وخدمات والتوسع في محطات الناقل الوطني عبر التركيز على العواصم التي يرتفع فيها معدل الحركة السياحية الخارجية.

طالب بن سيف الضباري
امين سر جمعية الصحفيين العمانية
dhabari88@hotmail.com

شاهد أيضاً

ضمن برنامج “تواصل 9 “.. رئيس الجامعة يتلقى عدد من أعضاء المجالس البلدية بمحافظة الداخلية ولجنة الصحفيين بمحافظتي الداخلية والوسطى

التقى الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي رئيس جامعة نزوى يوم 9 مارس 2023م بعدد …