جمعية الصحفيين العمانية الموقع الرسمي لجمعية الصفحيين العمانية، برجاء التسجيل للاستفادة من خدمات الجمعية
طالب بن سيف الضباري
على الرغم من ان التوجيهات السامية قضت بان تخفض اسعار التذاكر لصلالة إلى 54 ريالا عمانيا، من اجل تشجيع السياحة الداخلية واتاحة الفرصة للمواطنين والمقيمين في سلطنة عمان، للاستمتاع باجواء الخريف في اجمل بقعة بشبه الجزيرة العربية، إلا ان اسعار التذاكر تخطت حاجز الـ 200 ريال على الدرجة السياحية في الشركات المحلية الناقلة، بل وصل الأمر مع ارتفاع سعر التذاكر الى ندرتها نتيجة عدد الرحلات الداخلية التي لم تتناغم حتى الان مع الأعداد المتزايدة من الراغبين الذهاب جوا إلى ظفار، وبين قلة المعروض من الرحلات والآلاف الراغبة من الناس حضور فصل الخريف شجع ذلك على ظهور سوق سوداء تتمثل في مكاتب السفريات استغلت حاجة الناس في الحصول على تذاكر . فلماذا وصلنا إلى هذه الحالة من الاستغلال؟! وهل الجهات المعنية راضية عما يحدث بان يصل سعر تذكرة سفر سياحية داخلية إلى هذا الارتفاع ؟ المسألة تحتاج وقفه مراجعة لوقف هذا الاستغلال، وان لا يكتفى بالمتابعة عن بعد ومراقبة أصوات أفراد المجتمع تتعالى مطالبة بالتدخل، فمسؤولية تنفيذ التوجيهات وتأمين وسائل النقل واجب وطني الكل يجب ان يحرص على تحقيقه، وبالتالي اعتقد جازما ان ذلك لن يتحقق في ظل الفجوة الكبيرة بين شركات الطيران المحلية والشركات التي تقدم الخدمة لها بأسعار تدفع بشركات الطيران إلى تعويض ذلك من خلال تحميله للمسافر سواء عن طريقها او مكاتب السفر الوسيطة، فهل هذا فعلا يخدم السياحة والاقتصاد؟.
ان التسابق بين من يكسب اكثر من الشركات الحكومية التي تقدم خدمة للمجتمع، أوصلنا إلى مرحلة متقدمة من التراجع في الوضع المعيشي للمواطن على الرغم من مسارات التصحيح التي يدفع بها قائد البلاد بين الحين والآخر، وبالتالي فتلك كلها إخفاقات ادارية تتوالى في هذه القطاعات ، أرجعه البعض من المتابعين الى عدم التوفيق في اختيار من لديه القدرة على ايجاد حلول تنقذ الاقتصاد وترفع العبء عن كاهل المواطن وتجنيبه تبعات تلك الإخفاقات وآخرها اسعار سوق سلال وتذاكر صلالة.
dhabari88@hotmail.com
