د. حسن المدحاني
لا يخلو أيُّ مجتمع من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ومجتمعنا ليس بمعزل عن العالم وتحدياته؛ حيث يمر خلال هذه الفترة بجملة من التَّحديات التي ترتبط ارتباطاً مُباشرًا بالمواطن، ذلك أنَّ هنالك العديد من الملفات المفتوحة التي هي بحاجة إلى حلول تطبيقية عملية ناجعة، منها ملف الباحثين عن عمل، وملف المسؤولية الاجتماعية، والملف الاقتصادي، وغيرها من التحديات التي لن ولم تتحول إلى فرص وإلى مواطن قوة إلا بتكاتف والتفاف أبناء المجتمع مع القائد المفدى- حفظه الله-.
وقد استخدمت المجتمعات المتقدمة العديد من الوسائل والطرق والأدوات والحلول التي ساهمت وساعدت في التغلب على مثل تلك التحديات، والتي اتخذت الجهات الحكومية في عُماننا الحبيبة منها منهجاً للارتقاء بمستوى مختلف المجالات إلى تحقيق مؤشرات عالمية متقدمة خلال الفترة المقبلة، وذلك ضمن مبادئ وأولويات رؤية “عُمان 2040” التي تهدف إلى الارتقاء بالمستوى العام للمواطن العماني.
وفي المقابل، هناك مجتمعات أخرى استخدمت وسائل وطرق وأدوات تخالف الأنظمة والقوانين واللوائح أدت إلى وجود نتائج سلبية عكسية أثرت عليها.
وما يسعى إليه بعض المُبغضين لهذا الوطن العزيز من التحريض والخروج عن نطاق القانون وبث السموم المدمرة التي لا يحمد عقباها، إنما هم يُريدون الفتك بهذا المجتمع المتماسك بحجة المطالبة بالعدالة والمساواة، فهم يدسون السم في العسل ويستغلون الظروف الاقتصادية التي تمر بها عماننا الحبيبة؛ بل التي يمر بها العالم أجمع، يريدون أن يضعفوا من متانة هذا البناء الوطني الشامخ، ينخرون بكلماتهم في نفوس بعض أبناء عُمان المخلصين، ولكنهم نسوا بأنَّ المجتمع العماني المتماسك القوي على مدار تاريخه وحاضره ومستقبله المتمسك بدينه وقيمه، لا يخنع ولا يخضع ولا يتأثر بتلك الرسائل المحرضة والتي تدعو إلى عدم اتباع الأنظمة واللوائح والقوانين في المطالبة بالحقوق، وقد نسوا أن المجتمع العماني المتماسك بقيمه وأخلاقه ومبادئه وعلمه وتاريخه ومستقبله ملتفًا حول قائده المفدى مجدد النهضة المباركة العصرية.
إننا نقول لهم: كفوا أيديكم وأفكاركم السامة عن عُمان الغالية، عُمان التي أصبحت تشكل مرتكزًا محورياً أساسياً في تطوير مختلف المجالات والارتقاء بها على مستوى المنطقة.
وفي هذا السياق، علينا جميعًا انطلاقًا من قيم المواطنة ومن مسؤوليتنا المجتمعية تجاه وطننا الغالي أن نكون حِصنًا منيعًا تجاه تلك الأفكار المسمومة، والرؤى الموبوءة، والجهود المشتتة التي تحاول زعزعة بنيان هذا الوطن، وزرع بذور الفتنة بين أبناء شعبه، فهؤلاء وإن كان البعض يحسبهم مجتمعين مصلحين إلا أن قلوبهم شتى.
فعُمان الغالية بشعبها الأبي وبقائدها المفدى ترسم مستقبلاً ترتقي من خلاله إلى العالمية في مختلف المجالات.
وفي الختام نقول “كلنا يدًا بيدٍ من أجل بناء عُمان المتجددة”.
المصدر: https://alroya.om/p/289135