سالم كشوب
عضو جمعية الصحفيين العمانية
تنطلق يوم الإثنين (8 نوفمبر 2021) فعاليات المنتدى الخليجي السنوي لرواد الأعمال 2021 في نسخته الأولى والذي تستضيفه السلطنة مُمثلة بهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تحت عنوان “الآفاق المستقبلية لريادة الأعمال بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية”، في إطار دعم الجهود المشتركة لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الخليج.
ويشتمل المنتدى الذي سيحظى بحضور واهتمام كبير سواء على المستوى الرسمي أو المختصين والمهتمين بمجال ريادة الأعمال على العديد من الفعاليات والجلسات سواء تلك التي تتناول مختلف المواضيع التي تهم الجهات ذات العلاقة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة أو تلك الفئة التي مما لاشك تنتظر مزيداً من الدعم والفرص والتسهيلات من أجل القيام بالأدوار المنتظرة منها في ظل جائحة كورونا والمتغيرات الاقتصادية التي بلاشك تتطلب تضافر مختلف الجهود لإيجاد مناخ محفز لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتبادل الخبرات والتجارب التي من شأنها أن تنعكس بالإيجاب ليس فقط للمشاركين والحضور لهذا المنتدى وإنما في قادم الوقت ومن خلال الدورات القادمة لهذا المنتدى المختص برواد الأعمال.
ما شدني كثيرًا ضمن برامج وأنشطة المنتدى وأنا حاليا موجود في مسقط العامرة لحضور فعاليات هذا المنتدى هو معرض الفرانشايز بمشاركة أكثر من 50 علامة تجارية خليجية، وبالتالي فرصة ذهبية لإيجاد قنوات تواصل لتبادل المعلومات والخبرات وربما شراكات مستقبلية بين أبناء الخليج من العاملين في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمستثمرين الذين يبحثون عن أفكار مشاريع وفرص بالإمكان ضخ أموالهم فيها وبالتالي فرصة لي للتعرف عن قرب من شخص مهتم بريادة الأعمال والإعلام على بعض من تلك التجارب التي بلاشك لم تصل للمشاركة في هذا المنتدى إلا عن جدارة واستحقاق وبعد سنوات من الجد والاجتهاد والعمل الدؤوب والشغف الذي لا حدود له.
ومما لا شك فيه أن أوراق العمل التي ستقدم ضمن فعاليات المنتدى الخليجي السنوي لرواد الأعمال فرصة للتعرف على أفضل الممارسات وتجارب الجهات ذات الخبرة الكبيرة في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة سواء فيما يتعلق بجانب التمويل أو الفرص الاستثمارية أو رواد الأعمال أو واقع ومستقبل ريادة الأعمال في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مما سينعكس بالإيجاب سواء على الجهات ذات العلاقة أو المهتمين والعاملين في هذا القطاع الهام والحيوي من خلال النقاشات والأسئلة والمداخلات خلال أوراق العمل المقدمة للخروج بتوصيات وقرارات يمكن أن تنعكس بالإيجاب مستقبلا والاستفادة من الفرص الممكنة في مختلف القطاعات الاقتصادية باستخدام التقنيات الحديثة ومن خلال تشريعات وإجراءات تعطي مزيداً من التسهيلات والفرص لرواد الأعمال الخليجيين.
ختامًا.. نتمنى كل التوفيق والنجاح للمنظمين والقائمين على هذه الفعالية المهمة التي تشرفت السلطنة باستضافة النسخة الأولى منها وكذلك نتمنى مزيداً من النجاح والتميز للمشاركين في المنتدى الخليجي السنوي لرواد الأعمال ونطمح في يوم من الأيام أن نرى تدشين جمعية ريادة الأعمال الخليجية لتكون البيت الخليجي لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في خليجنا الغالي وكذلك مختلف الجهات والمؤسسات الخليجية ذات العلاقة بريادة الأعمال.
المصدر: https://alroya.om/p/291066