راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
في الحادي عشر من يوليو المنصرم كتبت مقالًا في جريدة الرؤية بعنوان: “طريق الحرير البري بين عُمان والسعودية.. شريان الحياة”، والذي تفاعل معه الكثير من المتابعين لأهمية الطريق وفوائده التي سيُحققها لأبناء البلدين من خلال انسيابية الحركة التجارية وحجم التبادل التجاري المتوقع بعد افتتاح هذا المعبر البري والذي يُعد أعجوبة من عجائب الهندسة المدنية في قطاع المواصلات ورافدًا حيويًا بين عُمان والمملكة في تسهيل تنقل التجارة البينية سعياً لتقدم وازدهار البلدين وتحقيق الرفاهية للمواطنين ونجاح العمل المشترك في القطاع اللوجستي.
أرصدُ هنا 4 قفزات لمستقبل سعيد سيحققها هذا المشروع الحيوي بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية وهي:
- زيادة أواصر المحبة والقربى بين عُمان والمملكة في مختلف المجالات التي تخدم البلدين الشقيقين وتنمي من العلاقات الطيبة والمتينة والشامخة والتي تشهد تقاربًا من عام إلى عام توجتها الزيارات المتبادلة للقادة والمسؤولين في كلا البلدين من أجل تنظيم وتأطير العمل المشترك ونجاح الشراكة الحقيقية في خدمة كل القضايا والمشاريع المشتركة بينهما.
- انسيابية التجارة البينية بوجود طريق مباشر يربط عمان بالمملكة ويختصر المسافات والزمن والإجراءات الجمركية وأهميتها لجميع المؤسسات وشركات النقل اللوجستية بما يخدم حركة النقل البري ويسهم في تدفق البضائع بين البلدين.
- دعم الحركة السياحية بين البلدين وزيارة الأماكن المقدسة من خلال وجود طريق سريع ومختصر.
- دعم الجوانب الأخرى كالجانب الاجتماعي والاقتصادي من خلال إقامة المشاريع المشتركة والتي تحتاج إلى بنية تحتية متكاملة منها إقامة الطرق السريعة والحيوية بين البلدين.
اليوم نتطلع جميعاً هنا في مسقط أو هناك بالرياض، إلى افتتاح هذا الطريق البري والذي سيكون إضافة كبيرة للمشاريع العملاقة التي أنجزتها دول مجلس التعاون الخليجي كجسر الملك فهد وغيرها من مشاريع الخير والنماء بفكر ثاقب نحو مستقبل واعد بالخير بإذن الله يكلله العمل الصادق والوفاء للأوطان فتحية إجلال وتقدير إلى جهود قادة البلدين وكل من قام بجهد في هذا المشروع الحيوي.
كل عام وأنتم بخير، فالجميع ينتظر إعلان افتتاح “طريق الحرير” البري بين عُمان والمملكة جعلها الله بشرى جميلة لشعبي البلدين.
المصدر: https://alroya.om/p/292503