بدأت في واشنطن مساء اليوم فعاليات الملتقى الإعلامي العماني الأمريكي الذي تنظمه جمعية الصحفيين العمانية بمركز السلطان قابوس للثقافة و العلوم بواشنطن خلال الفترة من ٨- ١٠ مارس الجاري.
وخلال حفل الافتتاح أكد سعادة السفير موسى بن حمدان الطائي سفير سلطنة عمان المعتمد لدى الولايات المتحدة الأمريكية على أن أفضل ما يدعم علاقات الصداقة بين البلدين هو اللقاء والتواصل والتبادل المباشر بين الشعبين مقدرا جهود جمعية الصحفيين العمانية هذا الجهد بإقامة هذا الملتقى.
وقال سعادته ان مجالات التعاون بين سلطنة عمان والولايات المتحدة تطورت على مدى عقود، بما في ذلك التعاون في الجانب السياسي والاقتصادي والعسكري والعلمي والثقافي.
واعتبر سعادة السفير موسى الطائي أن هذا الملتقى في مركز السلطان قابوس الثقافي بواشنطن يمثل جسرا داعما للتواصل الثقافي بيننا، ويسلط الضوء على الجانب الثقافي الذي تزخر به عُمان من خلال أوراق العمل والعروض التي سيتم تقديمها خلال هذا الملتقى، والتي لا شك ستبرز أكثر ما يجمعنا، مشيرا الى ان معرض الصور الذي يصاحب أعمال هذا الملتقى يمثل سانحة للاطلاع على البيئة العُمانية وتنوعها من خلال ما تنقله عدسات المصورين العُمانيين.
واستطرد سعادته بأن سلطنة عمان شهدت على مدى العقود الماضية نهضة شاملة وتنمية جعلتها في مصاف الدول المتقدمة في مختلف المجالات.
وأضاف ” تشهد عمان نهضة متجددة بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه تستند على رؤية عُمانية بالانفتاح على العالم ومد يد الصداقة وتعزيز التجارة، وتنفذ رؤية تنموية تهدف الى تنويع الاقتصاد خصوصا من خلال قطاعات هامة منها الصناعات، التعدين والسياحة، الطاقة المتجددة، وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر في تلك القطاعات وغيرها من الفرص الاستثمارية الواعدة”.
وأكد سعادة السفير أن سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية اللتان تعود علاقاتهما الى عام 1833، تشتركان في مصالح وأهداف متعددة، بما في ذلك السلام والاستقرار الإقليمي والأمن والتنمية الاقتصادية، وتعتبر العلاقة بين عُمان والولايات المتحدة نموذجًا للتعاون والشراكة بين الدول الصديقة على مر هذه السنين، مضيفا “ونحن في هذه السفارة ومع شركائنا نعمل على مواصلة ذلك وتنميته” .
من جانبه قال الدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس مجلس ادارة جمعية الصحفيين العمانية إن هذا الملتقى المرموق يعكس المستوى العالي للعلاقات الطيبة بين سلطنة عمان و الولايات المتحدة الأمريكية، هذه العلاقات التي يعود تاريخها الرسمي إلى ٢١ سبتمبر من عام ١٨٣٣ م و التي إتسمت و تتسم إلى يومنا هذا بالاستمرار و الثبات و التعاون و التطور في شتى المجالات .
واضاف اننا نجتمع اليوم في مركز السلطان قابوس للثقافة بواشنطن هذا المركز الذي أراد له المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد أن يكون مركز إشعاع ثقافي في هذه المدينة العالمية ليس لعمان و ثقافتها المتجذرة عبر حقب التاريخ الإنساني فحسب بل و للعالم العربي و الإسلامي أجمعين .
وأكد العريمي في كلمته على أنه و لتجديد و تعزيز و تطوير هذه العلاقات الراسخة بين سلطنة عمان و الولايات المتحدة و شعبيهما الصديقين لا سيما في المجالات الصحفية و الإعلامية فإننا نتطلع وبشكل كبير إلى مزيد من التعاون و التشارك مع زملاء المهنة في الولايات المتحدة الأمريكية سواء بالشكل الثنائي أو عبر مؤسساتنا الصحفية و الاعلامية .
وذكر أننا في جمعية الصحفيين العمانية نعول كثيرا على هذا الملتقى و الذي سوف يستمر لمدة ثلاثة أيام يقدم من خلال فعاليته المتنوعة العديد من الأوراق العلمية المخصصة التي تعنى بالعلاقات العمانية الأمريكية المتميزة عبر حقب التاريخ و التي هي حاضرة بتميز حتى اليوم . بالإضافة إلى معرض متنوع للصور ينقل من خلاله الكثير من ملامح بلادنا الحبيبة عمان إلى المجتمع الأمريكي و أصدقاء المركز من جميع الشعوب ، كما نعول كثيرا على اللقاءات المباشرة التي تمت منذ اليوم الأول لوصول الوفد العماني إلى واشنطن و التي سوف تستمر بإذن الله خلال الأيام القادمة و هي بلا شك سوف تفتح آفاقا أرحب في المجالات الصحفية و الإعلامية خلال الفترة القادمة .
وأعرب عن شكره وتقديره لسعادة سفير سلطنك عمان المعتمد لدى الولايات المتحدة وأعضاء السفارة للجهود التي بذلوها من أجل انجاح إقامة هذا الملتفى.
حضر حفل الافتتاح عدد من اصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية لدى واشنطن وجمع من الصحفيين والمهتمين بالعاصمة الأمريكية.
وتم افتتاح معرض الصور المصاحب الذي يضم في حنباته مجموعة من الصور المنتقاة توضح حضارة وثقافة وتراث سلطنة عمان ومجتمعها المتطور في مختلف نواحي الحياة.
كما شاهد الحضور فيلمًا وثائقيًا عن سلطنة عمان يلقي الضوء على جوانب مهم من عمان في العديد من نواحي الحياة .
و يشارك في الملتقى مجموعة من الإعلاميين و الاكاديميين و الأدباء و الباحثين من سلطنة عمان و الولايات المتحدة الأمريكية بأوراق عمل و بحوث تتركز حول تاريخ و مستقبل علاقات التعاون و الصداقة بين البلدين الصديقين .
و تسعى جمعيةالصحفيين العمانية من إقامة الملتقى الإعلامي العماني الأمريكي
في واشنطن بأن يكون نافذة للصحفيين و الإعلاميين المشاركين سواء من سلطنة عمان أو الولايات المتحدة الأمريكية نحو العالم في التعرف على ثقافات الشعبين العماني و الأمريكي الصديقين و تبادل الخبرات مع الصحفيين و الإعلاميين من مختلف الدول باعتبار أن واشنطن هي أحدى عواصم القرار السياسي العالمي .
كما تهدف الجمعية بإعتبارها حاضنة للصحفيين و الإعلاميين في سلطنة عمان إلى مشاركة أعضائها في هذا الملتقى و التعارف مع نظرائهم من الجانب الأمريكي و المساهمة بالتعريف بسلطنة عمان من مختلف الجوانب الحضارية و الاقتصادية و السياحية و التطور و النمو الذي وصلت إليه البلاد في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله و رعاه – ، حيث من واجب الجمعية و هي إحدى مؤسسات المجتمع المدني في السلطنة إكساب الأعضاء الخبرات المحلية و الدولية.
و تهدف الجمعية من إقامة هذا الملتقى في واشنطن كذلك إلى المساهمة في إيصال رسالة تعريف بعُمان إلى أطياف المجتمع الأمريكي من صحفيين و إعلاميين و باحثين و مهتمين ، و مد جسور التواصل مع مختلف المؤسسات الصحفية و الإعلامية و مؤسسات المجتمع المدني بالولايات المتحدة الأمريكية من أجل التعريف بما وصلت إليه السلطنة في مختلف المجالات الصحفية و الإعلامية و النهضة الشاملة المتجددة .
وتصاحب فعاليات الملتقى رحلة يشارك فيها مجموعة من أعضاء وعضوات الجمعية يساركون خلالها في حضور الملتقى والتعرف على معالم مدينة واشنطن إضافة الى لقاءنهم مع الصحفيين الأمريكيين المشاركين.
“انتهى”