يعَد التعليم الخاص أحد الروافد المهمة في دعم مسيرة التعليم، وإيجاد تعليم مساند أكثر استجابة لما يشهده هذا القطاع من حداثة وتطور في الأساليب والطرق والوسائل المستخدمة، وأكثر مرونة في إدخال الأدوات والبرامج التي تؤمن بيئة مدرسية أكثر شمولية، خلافًا لما هو متوافر في التعليم الحكومي، الذي تقيده بعض البيروقراطية في التطوير، ويخضع للعديد من الإجراءات التي حتى الآن لم تذهب به بعيدًا، ليس ليتفوق على التعليم الخاص المتبع في بعض المدارس، وإنما على الأقل مجاراته، فمخرجات الخاص دائمًا تحظى بأولوية الحصول على مقاعد فرص التعليم الجامعي، لأنها أعدَّت بشكل يمكنها من الوصول إلى أبعد من ذلك.
وهنا نتحدث عن التعليم الخاص في المدارس التي أدركت أهمية الاستفادة من الذكاء الصناعي في العملية التعليمية لتوصيل المنهج الدراسي الذي هو نفسه المتبع في التعليم الحكومي، هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى التنوع في الأنشطة اللاصفية، التي تشكل جوانب مساعدة لاكتشاف الإمكانيات والقدرات التي يمتلكها الطالب، عبر مجموعة من البرامج ذات العلاقة بالابتكار وتنمية القدرات والاعتماد على الذات والقدرة على الحديث والمواجهة، فهناك مدارس جديدة خاصة انطلقت هذا العام ومن بينها مدرسة كينو حرصت على أن يكون الأسلوب التعليمي المتبع لديها مبنيًّا على عدد من المسارات، لعل من أبرزها المسار التعليمي بشقيه النظري والعملي ومسار رعاية الطالب وحمايته وربطه تقنيًّا بالأسرة من خلال برامج الذكاء الصناعي.
حيث إن الطالب مرتبط تقنيًّا بولي الأمر عبر إرسال إشعارات من لحظة ركوبه الحافلة ودخوله مبنى المدرسة ووجوده في الفصل، الذي هو الآخر أي الفصل به نظام قياس حرارة الطالب واستخدام نظام التواصل المرئي تتيح للطالب الذي لا تسمح ظروفه الحضور أن يكون حاضرًا للدرس. إن الشيء الإيجابي في مثل هذه المدارس الخاصة الحديثة تأمين كل الإمكانات التي تصنع من الطالب قائدًا في المستقبل، ربما البعض يتحفظ على الدراسة في هذه المدارس نظرًا لرسوم الدراسة، إلا أن العبرة في النتيجة النهائية فهذه المدارس الخاصة أريد لها أن تصنع قادة يحتاج إليهم البلد خلال مَسيرة نهضتها المتجددة.
طالب بن سيف الضباري
dhabari88@hotmail.com