استضافت الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء بمحافظة البريمي حلقتين قرائيتين موزعتين على ولايتي محضة والبريمي ضمن الحلقات القرائية الموجهة للأطفال. وأقيمت الحلقة الأولى يوم الجمعة الماضي في ولاية محضه بمتنزه مدل بحضور مجموعة من الأطفال وذويهم، تضمنت قراءات لقصص متنوعة من قبل المختص والباحث في مجال أدب الطفل أحمد الراشدي، والقاصة أمامة اللواتية.
ونفذت الحلقة الثانية في البريمي بجمعية المرأة العمانية صباح اليوم التالي واستمتع الأطفال بقراءة القصص، وتفاعلوا مع الأسئلة التي وجهت لهم وطرحوا أفكارًا إبداعيّة عبروا عنها بالرسم. وطالب الأطفال بتكرار مثل هذه الحلقات كونها توفر لهم متعة في التحصيل المعرفي وتعلمهم مهارات جديدة وخبرات مفيدة يتعرفون من خلالها على قصص وحكايات وشخصيات متنوعة. وشهدت الحلقات القرائية توزيع عدد من كتب ومجلات الأطفال.
وتقول الكاتبة أمامة اللواتية: سعدت بالحضور المتميز للقراء الصغار واهتمامهم بالقراءة، وهذه مبادرة جميلة من الجمعيّة العمانية للكتاب والأدباء (فرع البريمي) في الاهتمام بالنشاط القرائي للأطفال وتعويده على حضور مثل هذه الفعاليات والمشاركة والتفاعل فيها. وكل التقدير والشكر لأولياء الأمور الذين استقطعوا من وقتهم جزءًا ثميناً للمشاركة معنا.
وقال الباحث أحمد الراشدي حول هذه الحلقات: الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء ومنذ الانطلاقة الأولى لهذا المشروع الأدبي الثقافي، كان هناك هدف رئيسي وهو تأصيل حب القراءة لدى الأطفال، إضافة إلى تفعيل المجتمع الثقافي في مجال أدب الطفل، وهناك مطالبات من الأهالي وذوي الأطفال الذين قدمنا لهم هذه الحلقات بتكثيف هذه الفعاليات القرائية وتواصلها مع الطفل، ولابد أن تهتم الجهات المعنية بالطفل وبإبداعه وصقل مواهبه، بدءًا من المدرسة مرورًا بالمكتبات العامة والأندية وغيرها من هذه الجهات، وأن تكون هناك برامج ملموسة وحاضرة بشكل أو بآخر، حتى نتجاوز مسألة نفور الأطفال من الكتاب ومن المدرسة لأنّ القراءة ليست مجرد قراءة كلام على ورق، ولكن لنعلم أن قراءة القصص تكسب الأطفال خبرة في الأخلاق والحياة والتعرف على تفاصيل المجتمع من حوله، وهذا ما تحتاجه الأجيال الجديدة، فلابد من وقفه واضحة من الجهات الرسمية بما فيها وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة ومؤسسات المجتمع المدني والجهات التطوعية حتى تكتمل هذه المنظومة المعرفية الرائدة.
وأضاف الراشدي: نتقدم إلى الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء بالشكر لما تقوم به من جهود متواصلة وإيجاد حلقات تواصل مُشاهدة ومتتابعة بين الطفل وأولئك الكتّاب الذين لهم تواصل مع أدب الطفل، فهذه المبادرة هي بداية الخطوة وبإذن الله تعالى سيكون الحراك القرائي متواصلا مع الحراك الكتابي بإذن الله تعالى.
ويشار إلى أنّ محافظة البريمي تعد المحطة الثالثة التي تستضيف هذه الحلقات القرائية بعد عبري ونزوى، وهناك خطة لتفعيل مثل هذه الحلقات بطرق جديدة وبالتعاون مع الخبراء والمختصين في مجال أدب الطفل، وتوجه القائمون على الفرع بالشكر الجزيل إلى كل من أسهم في تنفيذ هذه الحلقة والعمل على تحقيق أهدافها