زينب الزدجالية:
نبارك لأبنائنا الطلبة عودتهم الى المقاعد الدراسية والتي تعد بداية الأمل لبدء حياة جديدة مليئة ومفعمة بالنشاط والجدية في العمل والعطاء المعهود، والذي بدوره سيعطي اشعار انطلاق أنشطة رياضية ينشدها الاتحاد العماني للرياضة المدرسية.
ان التوقف الاضطراري الذي جاء بفعل جائحة كورونا، كان له الاثر الكبير على ممارسة طلابنا للرياضة والتي تعاملوا معها نظريا خلال العام الماضي من خلال الأنشطة المقدمة لهم من قبل معلميهم عبر المنصات التعليمية المتاحة لهم، وهذا الأمر بدوره أثر ايضا على الجهات الأخرى من ناحية اقامة المنافسات الواقعية، وعلى عملية اختيار الفئات الصغيرة ـ البراعم ـ وانتقائهم للمسابقات التي على اثرها ستطعم منتخباتنا بهم، في استحقاقات متنوعة.
مع عودة الحياة الى طبيعتها واستئناف الطلاب للدراسة،لابد من ان التواجد والحضور الى المدرسة سيعيد الحياة الى مادة الرياضة المدرسية عمليا وفق ضوابط احترازية.
ان اهتمام وزارة التربية والتعليم بهذا المنهج جاء من قناعة تامة بضرورة تكامل العملية التربوية، فالجميع يعلم مدى أهمية تطبيق هذا المنهج في حياتنا العامة، ولذلك أجازت الجمعية العمومية العادية للجنة الاولمبية طلب اتحاد الرياضة المدرسية للانضمام إلى عضويتها في العام 2019؛ لجعل العمل اكثر نظامية وسيكفل للممارسين تحت مظلة الاتحاد حقوقا كبقية الاتحادات الأعضاء المنتسبة إليها.
وهناك الكثير من الذكريات التي تحملها الرياضة المدرسية والتي بدورها خلقت الحافز في نفوس الطلاب من أجل الاستمرارية في المجال الرياضي بعد أن كانوا لاعبين واعدين يشاركون في مختلف الميادين الرياضية وفي المسايقات المحلية التنشيطية، الا ان الوضع تغير بين عامي 1994 و 2003، مما جعلها -القشة التي قضمت ظهرالبعير- ودفع المهتمين بالشأن الرياضي في المدارس بأن يقوموا بتحريك المياه الراكدة حتى يصبح النشاط ملموسا ذا بريق لامع كالسابق وأن تعود الحياة له كالمعهود، من أجل إتاحة فرص ممارسة الرياضة المدرسية ونشر ثقافتها تحت مظلة تكفل لها كافة الحقوق سواء أكانت تأهيلية وتعليم المبادئ الأساسية لها.
واليوم بعد الاهتمام الكبير بالرياضة المدرسية ومع عودة الحياة، سيعمل جميع من ينضوون تحت مظلتها وفق الخبرات التي تم اكتسابها من الجائحة والتعامل مع الرياضة المدرسية وفق ضوابط صحية تكفل صحة وسلامة الطلاب خلال عامهم الدراسي.
كل عام وأبناؤنا الطلبة بألف خير ونسأل الله أن تكون سنة خير وبركة عليهم.
طلة: العقل السليم في الجسم السليم.
من أسرة تحرير الوطن