الخميس , ديسمبر 5 2024
أخبار عاجلة

سالم كشوب يكتب لـ المسار: الطالب الجامعي بين متطلبات الدراسة وهموم السكن

الكاتب: سالم كشوب

sbkashooop@gmail.com

طالعنا قبل فترة في منصات وسائل التواصل الاجتماعي موضوع أزمة السكن لطلبة بعض مؤسسات التعليم العالي وللأسف مشهد مؤسف ما رأيناه من ارتفاع كبير في أسعار الغرف التي قد تضم أكثر من أربعة طلبة أو طالبات وبخدمات أقل من المستوى المطلوب ولسان حال الطلبة وأسرهم يطرح تساؤل مشروع ما هو ذنب هؤلاء في هذا الارتفاع الجنوني الذي يفوق بمراحل العلاوة التي يتقاضونها وكيف يمكن التكيف مع متطلبات الدراسة وهم يعانون أولا من ارتفاع مخيف في أسعار السكن وغياب البيئة المحفزة والمشجعة للتميز والنجاح وهناك أكثر من طالب في نفس غرفة السكن بحاجة الى هدوء وصفاء ذهن للتركيز فقط على الدراسة وليس التفكير في كيفية التوفير والحصول على مواصلات للذهاب والرجوع من الكلية او الجامعة التي يدرس بها مما يؤدي الى تشتت الذهن وانعدام الحافز للدراسة لوجود عوائق من المفترض أن تسعى مؤسسات التعليم العالي بالتنسيق مع الجهات المختصة منإيجاد مباني سكنية بأسعار محفزة ومناسبة وبها الخدمات الضرورية التي يحاجتها الطلبة أولا لتوفير البيئة المناسبة للتعلم وثانيا نوع من الاستثمار وتحقيق عائد مجزي بشكل معقول وليس ترك المجال لبعض ملاك البنايات أو مستثمري تلك البنايات في التكسب والتربح بمبالغ خيالية من طلبة وأولياء أمور اغلبهم يواجهون مشاكل مالية وارتفاع تكاليف الالتزامات الضرورية والأساسية ومجبورين لدفع تكاليف باهضة من أجل مواصلة التعليم وبالتالي نتمنى أن تكون هناك وقفة جادة من جراء الارتفاع الجنوني لأسعار سكن الطلبة وإيجاد حل بتكلفة مناسبة توفر البيئة المحفزة والمشجعة لاخواننا الطلبة والطالبات وتجعل تركيزهم فقط ينصب على الدراسة في أماكن مناسبة بها خدمات وتبعث الأريحية والاطمئنان لأولياء الأمور بأن أحوال وظروف أبنائهم مستقرة وليس هناك داعي للتفكير جراء بعد السكن عن الخدمات وافتقاده لأبسط المتطلبات وفوق ذلك بأسعار باهضة هنا نتكلم عن وضع طالبات مغتربات عن أهاليهن وأماكن سكننهن وبالتالي تكون الأسر في تفكير عميق بسبب عدم وجود مرافق سكنية مرتبطة بمؤسسات التعليم العالي من المفترض أن تكون ملزمة على تلك المؤسسات بحيث تساهم في تحفيز الطلبة والطالبات للانخراط والتسجيل في التخصصات المطروحة او التي تم قبولهم فيها ونحن نتكلم عن مؤسسات تعليم خاصة تم منحها أراضي وتسهيلات مختلفة من المفترض بالمقابل أن توفر أو تكون مشرفة على أماكن السكن الخاصة بطلبتها بحيث تضمن الاستقرار والطمانينة لأولياء الأمور أو الطلبة نفسهم ويكون لها دور في إيجاد فرص عمل من خلال تلك الاستثمارات التي في النهاية ستعود عليها بالفائدة والاقبال المتزايد نتيجة الميزة التي توفرها .

عندما نتكلم عن ارتفاع غير مبرر لأسعار سكن الطلبة والطالبات نتكلم بالمقابل عن علاوة بالأساس قد لا تغطي متطلبات الدراسة والنقل فما باللكم بتكلفة سكن ونحنا نتكلم عن محافظة مسقط عاصمة عماننا الغالية وبالتالي منطقيا من الصعوبة على كافة أولياء الأمور وطلبة يستلمون علاوة زهيدة الحصول على مكان سكن قريب من المؤسسة والجهة التعليمية ومن المفترض أن تسهم تلك الجهة ومن ضمن مهامها ومسؤولياتها في توفير سكن بسعر مناسب أو عمل شراكة مع بعض أصحاب البنايات في توفير سكن مناسب مع الخدمات المطلوبة بسعر محفز وليس تخليها عن تلك المسؤولية وهم في النهاية المستفيدين في توفير البيئة المحفزة والمشجعة وعامل تسويقي سيساهم في زيادة عدد الطلبة والطالبات الذين سيفضلون الالتحاق بتلك المؤسسات التي توفر خدمات متنوعة للطلبة وأهمها موضوع توفير سكن الذي يعتبر الهم الأول والأخير .

أخيرا قد تكون فئة قادرة على التغلب على هذه المشكلة بحكم امكانياتها وقدراتها المادية ولكن ما شاهدناه من مشاهد وصور لبعض أماكن السكن المخصصة للطلبة والطالبات وهي تفتقد لأدنى المعايير والمتطلبات ولا تشجع على الدراسة في عملية استغلال بحت لاحتياجات هذه الفئة التي ترغب باستكمال دراستها وهو حق أصيل لها جعلنا نكتب هذا المقال لعل وعسى أن نرى تحرك سريع من قبل الجهات المختصة لايجاد حل جذري وليس مسكنات مؤقتة او وضع مبررات لهذا الأرتفاع المبالغ الجنوني الذي لا يتحمل مسؤوليته طلبة وطالبات في ريعان شبابهم.

المصدر: https://almasar.om/%d8%b3%d8%a7%d9%84%d9%85-%d9%83%d8%b4%d9%88%d8%a8-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d9%84%d9%80-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d9%84%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a7%d9%85%d8%b9/

شاهد أيضاً

عقد مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية اجتماعه الحادي عشر للعام ٢٠٢٤ م وذلك بمقر الجمعية بمرتفعات المطار.

رفع المجلس في بداية اجتماعه التهنئة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – …