الخميس , أبريل 25 2024
أخبار عاجلة

وخير جليس في الزمان إنترنت

الصحوة – محمـد بن خميس الحسني

alhassani60536@gmail.com

أتجه معظم القراء في وقتنا الحالي لعصر الإنترنت في جميع الأشياء وهو أمر طبيعي في عصر التكنولوجيا والذي لا نستطيع الإستغناء عنه ولو لأوقات بسيطة.

فالنت أصبح كشربة ماء في أي مجتمعَا كان وتستخدمه كافة فئات البشر من أعمار مختلفة صغارا كانوا أم كبارا، ويرجع ذلك لدوره البارز في توفير المعلومات بأقل جهد وفترة زمنية.

والجوجل خير دليل على تلك الأهمية الذي يتصفحه الكثيرون واتجه معظم القراء لاستبداله بدل الكتاب وليعذرنا الشاعر في إستبدال كلمة الكتاب بالإنترنت ( وخير جليس في الزمان كتاب) ليكون ( وخير جليس في الزمان انترنت ).

وجوجل واليوتيوب وغيرها من البرامج التي تعتمد على جلب كل ما هو جديد ومفيد وبضغطت زر تستطيع أن تجد ما تريده من معارف ومعلومات عن طريق الأجهزة الحاسوبية والهواتف المحمولة الذي يسهل حمله في أي مكان.

ولكن هل يعني هذا أن يأتي علينا يومًا ونستغني عن الورق وخاصة الكتاب الذي كان في السابق له دورًا محوريًا بالنسبة للقراء؟

هناك من يقول الكتاب ما زالت مكانته ثابته ومنهم من يقول حان الوقت للإتجاه للكتاب الإلكتروني بدلا من الكتاب الورقي.

حياتنا العصريه بالفعل تستدعي السرعة واستخدام التقانة في كل شئ، ولكن لا يعني ذلك أن نهمل الكتاب الورقي والذي له رونق خاص به مهما حدث من تقنيات حديثة عالية، كما أن الكتاب الورقي يحمل العديد من الفوائد أهمها على الإطلاق فائدة صحة البصر والمحافظة على صحة العيون من أي حدوث مشاكل صحية تؤثر تأثيرًا سلبيا على عيون مدمني الإنترنت.

فشاشة أي جهاز تعرض مستخدميه خاصة الذين يستخدمونه بصورة مطولة في اليوم الواحد لمشاكل في البصر مهما عملوا له من حماية، في المقابل نجد الكتاب لا يضر العين مهما طال الوقت في تصفحه.

همسة :
قراءة أي كتاب في عصرنا الحالي واجبة، ومن المفترض أن يكون هناك برامج توعوية تحث القارئ على تصفح الكتب.

فما نراه اليوم من إهمال واضح للكتاب أمر مقلق وإنني في قمة الإستغراب والدهشة نعمل سنويًا على إستضافة معرض للكتاب ونحن لا نقرأ ولو جزء يسير منه وهناك من يقتني العديد من الكتب ليصفها في مكتبته ويا ليت لو يقرأها.

دعوة من القلب للقلب في التوجه للقراء ولنقتدي بقوله تعالى ( ن والقلم وما يسطرون) فهذه الآية محفزة بأن نكون جيل قارئ جيل يحب العلم والمعرفة.

بالعلم نرفع بيوتنا لا عماد لها، فهل من مستجيب؟!!!!!

ودمتم بود

المصدر: https://alsahwa.om/?p=129513

شاهد أيضاً

ملتقى الصحفيين يحط رحاله بمحافظة جنوب الشرقية بسلطنة عُمان

صور – محمد بن العبد مسن تقام فعاليات الملتقى الصحفي بإذن الله في ولاية صور …