الخميس , ديسمبر 5 2024
أخبار عاجلة

وميض: نشد عضدك بأخيك

سليمان بن سعيد الهنائي:
اللحمة الوطنية جسدت أجمل معاني الوفاء بين أبناء عمان وهم يرسمون صورة جميلة طبقوا من حديث نبيهم (عليه أفضل الصلاة والسلام) معنى للأخوة في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، هؤلاء هم رجال ونساء عمان قاطبة ينطبق عليهم الحديث النبوي وليس بغريب عليهم.
في وقت المحن ما لها غير أهلها..
عندما اصطفوا على قلب واحد باذلين الجهود وحاملين راية عمان خفاقة ويحملون على عاتقهم حب وطنهم الغالي (أوفياء من عهد النبي)..
مخلصين لولي أمرهم..
مشمرين سواعدهم وقطعوا مئات الكيلومترات بل الآلاف لمساعدة إخوانهم وأهلهم المتأثرين من اعصار (شاهين) والوقوف معهم في محنتهم.
وجادوا بأنفسهم ووقتهم من أجل أن يعيدوا البسمة للطفل، والراحة والسكينة للأب والأخ، والطمأنينة للأم والاخت لا يهنأ لهم بال ولا خاطر وحسهم الوطني والانسان يعلو شأنه في نفوسهم ليشعر الجميع من أبناء جلدتهم بأنهم رهن إشاراتهم..
فلا يستقيم لهم بال ولا يستريح لهم حال إلا بعودة حياة أهلهم إلى طبيعتها مثل ما كان وأفضل.
ليس بغريب علينا كمجتمع أن نتظافر من أجل أهلنا وإخواننا..
لقد سجل التاريخ عبر عصوره بأن الانسان العماني يناصر أخاه والتآزر والتكاتف والتعاضد وزرع الخير بين ابناء مجتمعه، ولقد جاء (شاهين) وغيره من الأعاصير السابقة لنجد أبناء عمان قاطبة تحت إمرة إخوانهم المتأثرين ليؤكدوا بأنهم الحلقة الاقوى وأن المحن وان كانت صعبة إلا ان الارادة تطغى عليها.
واللحمة الوطنية اليوم وفي كل مرة تبرهن للعالم بأننا قادرون على تجاوز المحنة وإن كان مذاقها مرَّ خمسون عامًا والمغفور له السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ يزرع فينا حب الوطن وتجسيد المواطنة بين أبناء شعبه..
لا تفريق ولا شقاق من مسندم الى ظفار..
إخوانًا يربطنا الدين والعقيدة والذود عن الوطن، وليكمل بعدها المسير صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ لينهج نهج السلطان الراحل ـ طيب الله ثراه ـ ونحن كشعب نرتسم على خطاهم أجمل صور الولاء والعرفان والحب والتلاحم والتعاضد ونبذ الخلاف وأن نكون أوفياء في تماسكنا وترابطنا كالجسد الواحد.
إنّ الملحمة الوطنية الذي رسمها أبناء الوطن الغالي من أقصاه الى أقصاه هو دليل بأن الشعب عظيم بعظمة قوة وتكاتف وتلاحمهم كخلية جادة في تكريس جهدها من أجل إصلاح ما ضاق على الجزء المفقود منها، وإننا كمجتمع ندرك اليقين بأن نداء نشيدنا الوطني (يا عمان نحن من عهد النبي..
أوفياء من كرام عربي)..
زرع فينا مكامن الوفاء والعهد والصدق والأمانة والحفاظ على ترابنا والصون على مكتسبات منجزاته.

suleiman2022@gmail..com
من أسرة تحرير الوطن

المصدر: https://alwatan.com/details/440760

شاهد أيضاً

عقد مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية اجتماعه الحادي عشر للعام ٢٠٢٤ م وذلك بمقر الجمعية بمرتفعات المطار.

رفع المجلس في بداية اجتماعه التهنئة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – …