مسقط- 23 فبراير 2022
تحت رعاية المكرم الشيخ عبدالله بن شوين الحوسني عضو مجلس الدولة رئيس اللجنة العمانية لحقوق الإنسان، انطلقت أعمال “الملتقى العُماني لصُنَّاع الإعلام” في دورته الأولى التي حملت عنوان “الإعلام الرقمي وفرص التطور”؛ والتي نظمته جمعية الصحفيين العمانية بالتعاون مع جريدة الرؤية يوم الاربعاء الموافق 23 فبراير 2022م وبمشاركة كوكبة من المعنيين والمهتمين بالاعلام الحديث بالاضافة الى مشاركة رؤساء التحرير والصحفيين واعضاء الجمعية وطلبة اقسام الصحافة والاعلام في الجامعات والكليات الحكومية والخاصة .
وقد أكد المشاركون في هذا الملتقى على ضرورة إيلاء التحول الرقمي في المؤسسات الإعلامية الأولوية القصوى، بما يضمن تحول مختلف المؤسسات الإعلامية نحو الرقمنة، ومواكبة المستجدات.
هذا وقد دعا المشاركون في الملتقى إلى ضرورة التعجيل بإصدار قانون جديد للإعلام، يتضمن تنظيم الإعلام الرقمي ورفع سقف حرية التعبير وفق ضوابط مسؤولة تتماشى مع مواثيق الشرف الإعلامية.
وأكد الملتقى العماني لصناع الإعلام أن التحديات التي تواجه مختلف المؤسسات الإعلامية تتمثل في ضعف التمويل والعائدات الإعلانية، مما يزيد من الضغوط على أداء هذه المؤسسات، ومن ثم ضرورة العمل على مواجهة التحديات والعراقيل.
وقال المشاركون إن ظهور وسائل التواصل الاجتماعي أوجد قنوات للبث المباشر من جمهورها، الأمر الذي ساهم في إحداث تطور استطاع أن يُغيِّر من جوهر نظريات الاتصال المعروفة، ويوقف احتكار صناعة الرسالة الإعلامية لينقلها إلى مدىً أوسع وأكثر شمولية، وبقدرة تأثيرية وتفاعلية لم يتصوّرها خبراء الاتصال.
وأشاد المشاركون في الملتقى بما تحقق من تقدم في مسيرة الإعلام الرقمي بالسلطنة، لكنهم شددوا على ضرورة قيام المؤسسات الإعلامية بتوظيف الكفاءات وتوفير ما يلزم من موارد مالية وتعزيز مصادر الربح، لضمان الإنفاق على التطوير والرقمنة.
واقترح المشاركون في الملتقى التحول نحو الخدمات الإخبارية المدفوعة، ذات الجودة، شريطة قيام المؤسسات الصحفية والإعلامية بتقديم محتوى نوعي متميز بمقابل مادي.
ودعا الملتقى إلى بناء منظومة متكاملة من العمل الصحفي والإعلامي القائم على المنتجات الرقمية؛ سواء من حيث التصوير وأدوات الكتابة والمونتاج والتصميم والبث المرئي والإذاعي.
وأكد المشاركون في الملتقى أهمية السعي نحو التحول الرقمي في قطاع الإعلام من خلال اتخاذ خطوات جريئة وطرح أفكار غير تقليدية، بما يضمن استمرارية هذا القطاع الحيوي.