الثلاثاء , أبريل 8 2025
أخبار عاجلة

ولنا كلمة لاتحل القضايا بالأرقام والمؤشرات

تتزاحم الأشهر الأولى من كل عام بعروض يقدمها العديد من رؤساء الوحدات الخدمية الحكومية، لاستعراض ما تحقق من إنجاز خلال عام مضى بمؤشرات وأرقام وبيانات وإحصاءات، ورؤى وتطلعات ومستهدفات قادمة للقطاع، وكم هي جميلة ومبهرة تلك العروض من حيث استخدام احدث التقنيات، بالاضافة إلى الأداء المتمكن للوزير او رئيس الوحدة والقدرة على توصيل ما يحتويه العرض من معلومات بأسلوب مقنع وراق، ومع أن ذلك في الحقيقية جهد عمل عليه فريق عمل من واقع مؤشرات حقيقية لا غبار عليها، إلا أنها تبقى حقائق لم تؤثر حتى الان على الشرائح المستهدفة، لانها لم تلامسها او تستشعرها فعليا، فضلا عن انها في الغالب فوق مستوى ادراك معظم تلك الشرائح، التي يفترض أن تخاطب بأسلوب بسيط صريح واضح وشفاف.

فلو أخذنا مثالا لمثل هذه العروض ذلك العرض المتميز الذي قدمه معالي الدكتور وزير العمل في لقاء إعلامي قبل أيام، وبأسلوب صريح وسلس، استخدم فيه ادوات إقناع متقدمة من خلال إحصاءات ومؤشرات وبيانات، حول مختلف مكونات القطاع الخدمي الذي يديره، يعتبر من العروض الثرية الغنية بالمعلومات، التي هي أقرب للتوظيف في الدراسات البحثية من تأثيرها على الباحث عن العمل، الذي اعتقد جازما أن الجلسة الحوارية للاستماع إلى اسئلة الصحفيين هي الأقرب الى فهمه، لسبب رئيس وهو أسلوب الطرح المباشر السهل الممتنع، المبني على التوضيح البسيط لبعض القضايا التي تتداول عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتجمعات والمجالس ومن بينها منظومة الاجادة.

فلماذا لا يكثر من هذا الطرح السهل الممتنع من قبل مسؤولي الوحدات الخدمية؟ بحيث تكون رسالة تلك الوحدات واضحة وأن يكون التفاعل مع قضايا تطرأ بشكل آني مستمر، لمنع تصاعد مؤشر التشويش الذي يوظفه البعض بهدف الاساءة والتشهير، لذا فإن مجموع الأوضاع التي يتفاعل معها أفراد المجتمع بالكثير من الامتعاض، لن تحل بالأرقام والإحصاءات والمؤشرات وإنما بالحديث المباشر والصريح والفعل الذي يحدث تغيرا في علاقة المجتمع مع الجهاز الخدمي.

طالب بن سيف الضباري
dhabari88@hotmail.com

شاهد أيضاً

“عروج إلى السماء” إنشاد ديني عماني إيراني يصدح على مسرح جمعية الصحفيين العمانية.

قدمت فرقة “درنا” للإنشاد والموسيقى الصوفية الإيرانية، فقرات موسيقية إيرانية مصاحبة مع قصائد عرفانية لأشهر …