تبدأ صباح “الاثنين” القادم ندوة علمية تحت عنوان “الإعلام والهوية الوطنية “بتنظيم من جمعية الصحفيين العمانية تحت رعاية معالي الدكتور عبدالله بن محمد السعيدي وزير العدل والشؤون القانونيةبحضورعدد المسؤولين والمعنيين والمهتمين وذلك بمقر مسرح جمعية الصحفيين العمانية بمرتفعات المطار .
تسعى الندوة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الرئيسية منها تعزيز دور الإعلام في الحفاظ على الهوية الثقافية الوطنية العمانية ومناقشة دور الإعلام في الحفاظ على التراث العماني، واستكشاف العلاقة بين الإعلام والهوية في ظل العولمة، وتطوير استراتيجيات إعلامية لتعزيز القيم الوطنية وتحفيز الابتكار الإعلامي في تعزيز الهوية العمانية، وتعميق الفهم المشترك بين الإعلاميين والمجتمع، بالإضافة إلى اقتراح حلول عملية لمستقبل الإعلام العماني في تعزيز الهوية
وستركز الندوة عدد من المحاور مها مناقشة دور الإعلام في تعزيز الهوية الوطنية العمانية، ودور الإعلاميين في الحفاظ على القيم الثقافية العمانية الأصيلة، وكيفية استثمار الأدوات الإعلامية لتوثيق وحماية هذه القيم كما سيتاح ضمن الندوة منصة حوار لتبادل الأفكار بين الإعلاميين والأكاديميين والمهتمين بالهوية الثقافية العمانية وكيفية توظيف الإعلام كأداة أساسية في تشكيل الوعي الجماعي وبناء الهوية الوطنية، لحماية القيم العمانية الأصيلة مثل التسامح، والاحترام المتبادل، والتعايش السلمي .
تحظى الندوة بمشاركة واسعة من الأكاديميين والباحثين يمثلون جهات عدة منها جامعة السلطان قابوس وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بفرع نزوى وكلية البيان وجامعة نزوى وجامعة الشرقية والكلية العلمية للتصميم والجامعة العربية المفتوحة وجامعة مسقط وكلية عمان الحديثة وجامعة مجان.
ستتناول الندوة محوريْن رئيسيَيْن وعدد من أوراق العمل يأتي المحور الاول حول “ دور الإعلام في تشكيل الهوية الوطنية وتعزيز القيم“يهدف إلى استعراض كيفية مساهمة الإعلام العماني في تعزيز الوعي بالهوية الوطنية من خلال تسليط الضوء على القيم الثقافية والاجتماعية، ودوره في تشكيل الرأي العام في هذا الإطار. كما يشملعلى خمس عناوين فرعية وهي نشر الوعي بالهوية الوطنية، وتعزيز الانتماء الوطني، والتعليم والتوعية، والمحتوى الثقافي والتاريخي، وتعزيز السمت العماني (الهوية الثقافية المميزة).
أما المحور الثاني سيتضمن عنوان “التحديات التي تواجه الإعلام العماني في الحفاظ على الهوية الوطنية “ يستعرض فيه التحديات التي يواجهها الإعلام العماني في ظل العولمة ووسائل الإعلام الأجنبية كما يتناول كيف يمكن للإعلام العماني مواجهة هذه التحديات من أجل الحفاظ على الهوية الوطنية العمانية، ويحتوى على خمس عناوين فرعية وهي العولمة والتأثيرات الخارجية وانتشار وسائل الإعلام الأجنبية، والتحدي التكنولوجي، والتهديدات الثقافية، والـمواءمة بين الحفاظ على الهوية الوطنية العمانية والانفتاح على العالم.
كما ستشمل الندوة على جلستين حواريتين تحتوى الجلسة الاولى على تقديم خمس أوراق عمل حيث سيقدم الدكتورعبدالمنعم بن منصور الحسني
وزير الإعلام السابق ورقة عمل الاولى بعنوان “نشر الوعي بالهوية الوطنية” يتناول خلالها أهمية دور الإعلام في تعزيز الوعي لدى الأفراد والمجتمعات حول القيم والعناصر التي تشكل الهوية الوطنية العمانية، فيما يتناول المكرم الدكتور صالح بن محمد الفهدي عضو مجلس الدولة ورقة عمل الثانية بعنوان “تعزيز السمت العماني (الهوية الثقافية المميزة) سيتحدث فيها عن كيفية إبراز الهوية الثقافية العمانية المميزة من خلال الإعلام، وكيف يمكن توظيف الإعلام في تعزيز هذه الهوية داخل المجتمع العماني. ويستعرض الأستاذ الدكتور سيف بن ناصر المعمري رئيس المجموعة البحثية للتربية على المواطنة في جامعة السلطان قابوس، في ورقته العمل الثالثة عن “المحتوى الثقافي والتاريخي”، يوضح فيها أهمية تقديم محتوى إعلامي يعكس التاريخ العماني العريق وثقافته الفريدة، ويعزز من الفهم الجماعي للهوية الوطنية فيما ستتحدث الدكتورة ريا بنت سالم المنذرية عميدة شؤون الطلاب في جامعة السلطان قابوس في ورقة العمل الرابعة حول “التعليم والتوعية” وتركز على دور التعليم والإعلام في نشر الوعي بالهوية العمانية، وتوعية الأجيال الجديدة بأهمية الحفاظ على القيم الوطنية في ظل التحولات السريعة التي يشهدها العالم وسيقدم الدكتور سيف بن سالم بن سيف الهادي أستاذ مساعد بقسم العلوم الإسلامية بكلية التربية في جامعةالسلطان قابوس في ورقو العمل الخامسه بعنوان “العولمة والتأثيرات الخارجية”، وسيتناول التحديات التي تطرأ على الهوية الوطنية في ظل تأثيرات العولمة، وكيف يمكن للإعلام العماني التصدي لهذه التحديات.
أما الجلسة الثانية والتي تتضمن خمس أوراق عمل حيث سيقدم الدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس جمعية الصحفيين العمانيةورقة عمل الاولى بعنوان “انتشار وسائل الإعلام الأجنبية”، يتحدث فيها عن التأثيرات السلبية التي قد تترتب على وسائل الإعلام الأجنبية وكيفية الحفاظ على الهوية الوطنية في ظل انتشار هذه الوسائلويستعرض الدكتور زكريا بن خليفة المحرمي طبيب وكاتب وباحث عماني في ورقة عمل الثانية عن “الـمواءمة بين الحفاظ على الهوية الوطنية العمانية والانفتاح على العالم”، ويناقش كيفية التوازن بين المحافظة على الهوية الثقافية العمانية والانفتاح على الثقافات العالمية في ظل العولمة. ويقدم المكرم الدكتور محمد بن سعيد الحجري رئيس اللجنة الاجتماعية والثقافية بمجلس الدولة في ورقة العمل الثالثة بعنوان “التحدي التكنولوجي”، يتناول خلالها التحديات التكنولوجية التي تواجه الإعلام العماني في الحفاظ على الهوية الوطنية، وكيفية استثمار التقدم التكنولوجي في تعزيز الهوية وفيما ستستعرض المكرمة الدكتورة عائشة بنت حمد الدرمكية عضوة مجلس الدولة خلال ورقة العمل الرابعة بعنوان “التهديدات الثقافية”، وستتحدث عن تأثير المحتوى الإعلامي العالمي الذي قد يتعارض مع القيم العمانية، وكيف يمكن للإعلام العماني أن يتصدى لهذه التهديدات.
وستتناول الدكتورة حنان بنت محود أحمد باحثة في الهوية الوطنية
في ورقة العمل الخامسة حول “تعزيز الانتماء الوطني”، دور الإعلام في تعزيز شعور الانتماء والفخر بالوطن لدى المواطنين، وكيفية استثمار الإعلام في نشر قيم الانتماء والوحدة الوطنية.
ستسهدف الندوة الصحفيون والإعلاميون العمانيون وطلبة الإعلام والاتصال، والأكاديميون والباحثون في مجال الإعلام والدراسات الثقافية، والمسؤولون في الهيئات الإعلامية والمؤسسات الحكومية، وصناع القرار والمخططون الاستراتيجيون في قطاع الإعلام ورواد وسائل الإعلام الاجتماعية والمحتوى الرقمي، والمؤسسات الثقافية والتعليمية، والمهتمون بالثقافة والتراث العماني.
يصاحب أعمال الندوة معرض صور مميز يعكس الهوية الوطنية العمانية والذي يهدف الى تعزيز الفهم الجماعي والاعتزاز بالموروث الثقافي يشمل المعرض على عدة فئات من الصور تتميز بجمالها وقدرتها على نقل التاريخ والثقافة العمانية وتجسد الصور ملامح من تاريخ عمان بداية من العصور الإسلامية وحتى العصر الحديث .