راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
زيارة هي الأولى لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- إلى لندن تحمل الكثير من المضامين السامية نحو أهمية الزيارة ومتانة العلاقة الممتدة بين سلطنة عمان والمملكة المتحدة منذ مئات السنين، والمتجذرة من التأريخ الكبير للبلدين الصديقين، وقد جدد متانة تلك العلاقة مع انطلاقة النهضة العمانية في عام 1970، السلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- وأرسى دعائمها القوية من خلال ترسيخ تلك العلاقة بين البلدين الصديقين في جميع مجالات التعاون السياسية والاقتصادية والتنموية، وقد كان للمملكة المتحدة دور رائد في المساهمة في تقدم عمان واستقرارها؛ فكانت عمان مع الجميع صديقة وفيةً في مختلف أوجه التعاون والتي أكسبتها مكانة مرموقة بين دول العالم وثقلًا سياسيًا وجعلها واحةً للسلام.
استثمارات كبيرة للمملكة المتحدة في عمان حملتها جوانب كثيرة من بينها تلك العلاقة المميزة واستقرار السياسة العمانية المعتدلة نحو معظم القضايا والتعامل الموثوق به مع معظم الأجندة التي تحدث على الساحة الإقليمية والدولية.
استقبال الملكة إليزابيث الثانية لجلالة السلطان في قصرها له دلالة على مكانة سلطنة عُمان على أعلى مستوى، وكذلك لقاء جلالته برئيس الوزراء وما تخلله من حديث يؤطر تلك العلاقة التي تحظى بها سلطنة عُمان.
الأفق الممتد بين مسقط ولندن سوف يحمل الخير للبلدين الصديقين وسائر البلدان في وفاق على كل ما تم التطرق إليه خلال هذه الزيارة.
احترام الجميع وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول هو الأساس الذي بنت به عُمان علاقتها مع الجميع فكانت نموذجًا لدولة السلام للعالم أجمع من خلال مواقفها النبيلة، وها هي اليوم تمضي على نفس النهج الذي خطته منذ بداية نهضتها في مد جسور التعاون وتقديم جميع أوجه التعاون التي ترتقي بالشعوب.
جلالة السلطان ومن خلال جولاته الخارجية يجسد النهج الرشيد الذي تقوم به سلطنة عُمان نحو توطيد العلاقات المتميزة والتعاون المتكامل في شتى المجالات؛ سعياً نحو استقرار الشعوب وتآلفها بما يخدم عُمان وسائر الدول الشقيقة والصديقة.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وإلى مزيد من التقدم والازدهار الممتد بين مسقط وعواصم العالم.
المصدر: https://alroya.om/p/293197