العُمانية/ أكّدت اللجنة العليا لانتخاب أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة أنها لم تتلقّ حتى الآن أيّ طعون حول العملية الانتخابية وما زال الوقت مفتوحًا لتقديمها، حيث تمّ رصد بعض المخالفات خلال سير العملية الانتخابية عبر مركز الاتصالات وهي ادعاءات.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي لانتخاب أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة الذي عُقِد اليوم بفندق الانتركونتنال للحديث عن سير العملية الانتخابية التي جرت أمس عبر تطبيق “أنتخب”.
وقال فضيلة الشيخ المختار بن عبد الله الحارثي نائب رئيس المحكمة العليا رئيس اللجنة العليا لانتخاب أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة إن تقديم الطّعون يبدأ من اليوم ولمدة ١٠ أيام عبر النظام الإلكتروني، وتنظر فيها اللجنة خلال ١٥ يوما من تاريخ الطعن ويكون لها قرار الفصل فيها.
وأضاف أنّه لا يعتدُّ قانونًا بأيّ اتفاق سابق لعملية الفرز، وأنّ عملية الفرز والجهات المشرفة والرقابة على الانتخابات هي من تعكس حرية الناخبين، وإن جرت اتفاقات معينة على شخوص معينة إلا أن هذه الاتفاقات لا تُصادر إرادة الناخب.
وأكّد على العملية الانتخابية سارت بشفافية متناهية وكان هناك فرز أولي للمترشحين وما حصلوا عليه من أصوات وكان هناك حضور لمنظمة حقوق الإنسان خلال سير العملية الانتخابية، وأنّ البرامج المستخدمة في التصويت كانت شفافة بنسبة كبيرة حيث لا يوجد تدخل بشري نهائيًّا.
وأشاد سعادة محمد بن سعيد البلوشي وكيل وزارة الإعلام رئيس اللجنة الإعلامية لانتخاب أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة بجهود كافة وسائل الإعلام على التغطية الإعلامية المقروءة والمسموعة والإلكترونية المتميزة التي أسهمت في نقل سير العملية الانتخابية وإيصال المعلومة والتعريف بتجربة التصويت الإلكترونية عبر تطبيق “أنتخب” الذي يُعدُّ نقلة نوعية في توظيف التقنية الحديثة في التصويت ومكّن المواطنين من الإدلاء بأصواتهم بكل سهولة ويُسر من أي مكان وأظهر مؤشرات وقراءات دقيقة وشفافة ومباشرة وسريعة لمتابعة التصويت بشكل مباشر.
وقال سعادته إنه كان هناك جهد كبير من وزارتي الإعلام والداخلية في تعريف المواطنين بالعملية الانتخابية، ونسبة ٦٤ بالمائة في التصويت مؤشر طيب ودليل على وعيهم بالمشاركة في الانتخاب.
وذكر سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات رئيس اللجنة الفنية لانتخاب أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة أنّ التقييم العام للعملية الانتخابية مُرْضٍ وتم تطبيق كل الخطط وإنجاز الأهداف بشكل عام، وسهلت التقنية العملية الانتخابية حيث سُجل خلال الساعة الأولى من بدء التصويت ١٠٠ ألف صوت.
وبيّن سعادته أنّ التطبيق يتطلب استخدام خاصية NFC وهي موجودة في معظم الهواتف الذكية، وفي حال لم توجد في الهاتف يمكن استخدام هاتف آخر باستخدام بياناته الشخصية الخاصة والإدلاء بصوته.
ولفت سعادته إلى أنّ الحلول التقنية في تطبيق “أنتخب” كانت موجودة مهما كانت التحديات حيث إنّ التطبيق خفّض تكاليف العملية الانتخابية مؤكدًا على أنّ هناك متابعة دقيقة للتطبيق في كل مجريات العملية الانتخابية ولم توجد سلبيات تذكر فيه.
من جانبه أشار طلال بن أحمد السعدي أمين سر اللجنة الرئيسية لانتخاب أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة إلى وجود ارتفاع في نسبة التصويت، وفي بعض الولايات وصلت إلى أكثر من ٩٥ بالمائة، وهناك تقارب بين نسبتي الذكور والإناث.
وذكر أنّ الوجوه الجديدة في مجلس الشورى للفترة العاشرة القادمة بلغت ٦٤ في المائة وهذا يثبت أن التغير في الانتخابات قادم كل أربع سنوات، مشيرًا إلى أنّ مليونًا و500 ألف مواطن يحق لهم التصويت بحسب مركز الإحصاء والمعلومات، سجّل منهم 753 ألف ناخب شكّلوا نسبة 50 بالمائة، والتسجيل في السجّل الانتخابي طوعي ولا يكون إلزاميًّا.
وحول عدم حصول المرأة على مقعد في الفترة العاشرة للمجلس الشورى ذكر أنّ “الكوتا” غير منظورة في الوقت الحالي مشيرًا إلى أنه في محافظة ظفار بلغ عدد الناخبات ٣٥ ألف ناخبة مؤكدًا على أنّ النساء محرك أساس في العملية الانتخابية كما كان هناك تكافؤ في نسبة التصويت بين الرجل والمرأة بـ 52 بالمائة للرجل و48 للمرأة.
وبين أنّ إتاحة الإحصاءات عبر الموقع والتطبيق فرصة للمهتمين بإعداد الدراسات الديموغرافية لتوزيع الناخبين وفقا للمكان والعمر مشيرًا إلى أنّ وزارة الداخلية وبالتعاون مع شرطة عُمان السُّلطانية أتاحت معرفة عدد الناخبين المحتملين في قرية معينة وعدد الناخبين المسجلين وعدد الناخبين الذين قاموا بالتصويت وهذا يُعدُّ موردًا مناسبًا لاستيقاء المعلومة في الفترات الانتخابية القادمة.