من مقر منظمة اليونيسكو حاضنة الفكر و الابداع في عاصمة الثقافة باريس انطلق اليوم ملتقى الصحافة العمانية الاوروبية متخذا بين عمان واوربا /جسور التواصل الصحفي و الادبي و الفني عنوانا له /.
الملتقى انطلق بكلمة لمساعد مديرة عامة اليونيسكو للاتصال و المعلومات معز شقشوق اوضح فيها بان هذا الملتقى ياتي في اطار ترسيخ التبادل الثقافي و العلاقات العمانية الفرنسي موجها الشكر نيابة عن المنظمة لجمعية الصحفيين العمانية و سفارة السلطنة على تنظيم هذا الملتقى في مقر اليونيسكو و الذي يلتقي في اهدافه مع اهداف المنظمة .
و قال ان موضوع الملتقى يذكرنا بالدور الايجابي و الاساسي الذي تلعبه الثقافة و الاعلام في التقريب بين الشعوب و مد جسور المحبة و السلام .
واضاف ان موضوع الملتقى و المعرض المصاحب
يمكننا من تسليط الضوء على نقاط تبرز اهمية الوحدة الانسانية الموجودة في الثقافات باختلافها مؤكدا على اهمية استثمار هذه الفرصة التي يتيحها هذا المؤتمر و ذلك بتكريس حوار الحضارات و حرية التعبير .
و اكد ان هذا الملتقى سيكون نقطة انطلاق بين عمان و اوروبا من جهه و المنظمة من جهه لتحقيق اهداف التنمية المستدامة عبر التشجيع على التنوع الثقافي و تكريس حوار الحضارات .
من جانبه قال الدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس جمعية الصحفيين العمانية
هذا الملتقى الذي يعد الأول بالنسبة للجمعية على الصعيد الخارجي ارتأت الجمعية أن يكون في هذا العام في العاصمة الفرنسية باريس بمقر اليونسكو ، وأن يتزامن في ذات الوقت مع احتفالات السلطنة بعيدها الوطني الثامن والأربعين المجيد الذي نعتز به نحن العمانيين جميعاً أيما اعتزازِ لأنه أعاد لعُمان من جديد مجدها وتاريخها العريق.
واضاف
إن ملتقى الصحافة العمانية الاوروبية يمثل أحد البرامج التي تعملُ عليها جمعيةُ الصحفيين العمانية ضمن أنشطتها الخارجية والتي تستهدف قارات العالم الخمس، وبالتالي مثلت أوروبا محطتها الاولى، نظرا للمكانة الكبيرة التي تحتلها الصحافةُ الأوروبية في المشهد العالمي وتأثيرها في صناعة المشهد الإعلامي عالميا.
واوضح ان
السلطنة استطاعت أن تبلور موقفاَ سياسياً منبثقاً من مبادئ ورؤى ثابتةً أرساها حضرةُ صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، حفظه الله ورعاه، هذا الأمرُ انعكس إيجاباً على المشهد العماني فكثر السؤالُ عن رأي العمانيين من ساسة وصحفيين ومشتغلين في الشأن الثقافي حول رؤيتهم لمختلف القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية. ويأتي هذا الملتقى ليحقق بعضاً من تلك التطلعات وإجابة على بعض تلك الأسئلة، إضافة إلى جعل الصحفي العماني حاضرا إلى جوار صحفيين ومثقفين وساسة غربيين يستمعون إليه ويسمع منهم ويحاورهم ويناقشهم في مختلف القضايا التي تشغلُ المشهد العالمي.
و اشار الى ان الملتقى الذي تشارك فيه كوكبة من الصحفيين والإعلاميين والمثقفين من السلطنة وفرنسا وبعض الدول الأوروبية، سيطرح عدداً من المحاور أبرزها التعريفُ بتاريخ الصحافة العمانية. ودورُ الصحافة العمانية في خدمة الثقافة ، إضافةً إلى ملف العلاقات العمانية الفرنسية على مرّ القرون الماضية في مختلف المجالات وخاصة مجالات الثقافة والتعليم.
وعبر رئيس جمعية الصحفيين العمانية في ختام كلمته عن تفاؤله بأن يسهم في تعزيز العلاقات بين الصحفيين العمانيين المشاركين والصحفيين والمثقفين الفرنسيين والأوروبيين، من خلال فتح خطوط حوار معهم. وفي تعريف ممثلي دول العالم في اليونسكو بالمكانةً الثقافية التي تحتلها السلطنةُ وكذلك بجمالياتها الطبيعية التي تتمازجُ مع جماليات مواقفها السياسيّة، واسماع الصوت العماني المعتدل والمكتسب خبراتُه من مسيرة بلده السياسية في ردهات منظمةٍ أمميةٍ مثل منظمة اليونسكو إلى جانب تعريف الصحفيين العمانيين بما وصلت اليه الصحافة الفرنسية من مسيرة متقدمة، كما ستفتح الحواراتُ مع الجانب الفرنسي والأوروبي على هامش الملتقى آفاقا رحبةً للصحفيين العمانيين لمزيدٍ من المعرفة.
و وجه العريمي الشكر إلى منظمة اليونسكو لتطويع برامجها من أجل احتضانها هذا الملتقى وإلى سفارة السلطنة في باريس وإلى سعادة الدكتورة المندوبة الدائمة لسلطنة عُمان لدى اليونسكو على كل الجهود لاقامة هذا الملتقى.
وبين اروقة اليونيسكو اقيم معرض مصاحب للصّور الفوتوغرافية يحتوي على ٧٠ لوحة تكشفُ جمال عُمان كما رصدتها عدسةُ عدد من المصورين الصحفيين العمانيين أعضاء الجمعية و مصورين من فرنسا وأوروبا، وهي تنتقل بين الطبيعة والموقع الجغرافي والتنوع الطبيعي ومقومات الاقتصاد والسياحة والثقافة كما تبرز بعضا من ملامح المجتمع العماني وتقاليده المتوارثة في الفنون والصناعات الحرفية.
حضر افتتاح الملتقى سعادة غازي بن سعيد الرواس سفير السلطنة المعتمد لدى الجمهورية الفرنسية و عدد من الصحفيين و الباحثين و المهتمين من السلطنة و فرنسا و الدول الاوروبية .
/العمانية/
انطلاق فعاليات ملتقى الصحافة العمانية الاوروبية الاول بمقر منظمة اليونيسكو بفرنسا الذي تنظمه جمعية الصحفيين العمانية بالتعاون مع سفارة السلطنة في فرنسا ومنظمة اليونسكو و الذي يهدف إلى إقامة جسور من الحوار الهادف والبناء بين الصحفيين والإعلاميين العمانيين ونظرائهم في فرنسا وأوروبا.